عربي دولي

تفاقم كارثة السيول في باكستان والأمم المتحدة تدعو لتقديم مساعدات عاجلة

دعت الأمم المتحدة إلى تقديم 460 مليون دولار مساعدات عاجلة لباكستان بعد مرور أسبوع على كارثة الفيضانات محذرة من موجة ثانية من الوفيات بين الناجين المرضى والجوعى إذا لم تصل المساعدات سريعا.
وقال جون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الفيضانات أدت إلى مصرع 1200 شخص وإلحاق الضرر بحوالي 10% من السكان أي نحو 14 مليون شخص منهم 6 ملايين بحاجة لمساعدة طارئة.
وأشار في حديث للجزيرة إلى أن عدد القتلى لا يزال قليلاً نسبياً مقارنة مع الكوارث الطبيعية الأخرى غير أن عدد المتضررين عالٍ جداً، وأضاف أنه في حال لم نتحرك بسرعة فقد يموت عدد أكبر من الأشخاص بسبب المرض وقلة الغذاء.
ومن جهته قال المتحدث باسم العمليات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة ماوريتسيو جوليانو إذا لم نستجب بسرعة كافية للحاجات الملحة للسكان وإذا لم نوفر مساعدات إنقاذ الحياة بالسرعة التي تقتضيها الضرورة فقد تحدث موجة ثانية من الوفيات بسبب الأمراض ونقص الطعام. واعتبرت الأمم المتحدة تأمين المأوى إحدى الأولويات الأساسية ودعت إلى جمع 105 ملايين دولار لتقديم خيم وأدوات منزلية لأكثر من مليوني شخص، كما حثت على جمع 150.5 مليون دولار لتفادي أزمة غذائية قد تنجم عن تدمير المحاصيل، بالإضافة إلى 5.7 ملايين دولار لحماية الماشية.
ودعت الأمم المتحدة أيضاً إلى جمع 110.5 ملايين دولار لتأمين المياه النظيفة لتفادي تفشي الأمراض و56.2 مليون دولار و14.2 مليون دولار لتأمين الغذاء للفئات الأكثر فقرا.
وبدوره وصف المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الخاص بالشؤون الإنسانية نيكولاس ريدر كارثة الفيضانات في البلاد بأنها كارثة عظيمة وعلى نطاق واسع، مشيرا إلى أنهم يعملون حاليا على مساعدة 7 ملايين من المنكوبين.
وأعرب في تصريح للجزيرة من نيويورك عن أمله في أن يتجاوب جيران باكستان ودول أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ والدول المانحة مع مناشدة الأمم المتحدة للتقليل من آثار هذه الكارثة وإغاثة المنكوبين.
وأشار إلى أن المساعدات تصل حاليا إلى كثير من المناطق المتضررة عن طريق طائرات الجيش الباكستاني، وعن طريق الحمير التي تعتبر وسيلة فعالة في هذه الظروف، موضحا أن الأمم المتحدة ستعدل مناشدتها هذه خلال 30 يوما من أجل إطلاق المزيد من الجهود الإغاثية لمساعدة المتضررين والمزارعين الذين دمرت محاصيلهم في المناطق المنكوبة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى