قال مشرعون أمريكيون انهم سيعطلون تمويلا أمريكيا للجيش اللبناني بعد اشتباك قاتل على الحدود بين لبنان واسرائيل الاسبوع الماضي.
وأعلن عضوان ديمقراطيان -هما النائبان نيتا لوي وهوارد بيرمان- انهما سيعطلان تمويلا بقيمة 100 مليون دولار تم الموافقة عليه من أجل الجيش اللبناني لكن لم يصرف بعد. وقال اريك كانتور -وهو عضو جمهوري رفيع في مجلس النواب- انه يجب ايقاف التمويل في المستقبل ايضا الى حين اجراء تحقيق.
وقالت لوي التي ترأس اللجنة الفرعية للمعونات الخارجية بمجلس النواب "هذا الحادث مأساوي وكان يمكن تفاديه. والمعونة الامريكية هدفها تعزيز سلامتنا وسلامة حلفائنا. وفي الثالث من اغسطس طلبت فرض تأجيل للمساعدات الى لبنان في عام 2010 في اعقاب هذا الحادث الشائن."
وقالت وزارة الخارجية ان حكومة اوباما لا تعتزم اعادة تقييم تعاونها العسكري مع لبنان. وقال بي. جيه. كرولي المتحدث باسم الوزارة ان المسؤولين ليس لديهم علم بان اي معدات امريكية استخدمت خلال هذا الحادث.
وقال كرولي ان التعاون العسكري الامريكي مع لبنان "في مصلحة بلدينا والاستقرار الاقليمي ككل". وقد قدمت الولايات المتحدة أكثر من 720 مليون دولار مساعدة للجيش اللبناني منذ عام 2006.
وقتل جنديان وصحفي لبنانيون وضابط اسرائيلي رفيع في مناوشة نادرة على الحدود يوم الثالث من أغسطس وهو أسوأ حادث عنف منذ الحرب عام 2006 بين اسرائيل وحزب الله.
وقالت اسرائيل ان قناصا من الجيش اللبناني فتح النار على ضابطين اسرائيليين وهما يراقبان عملية اقتلاع شجرة على الجانب الاسرائيلي من سياج أمني جنوبي "الخط الازرق" الذي تفرضه الامم المتحدة.
وقال الجيش اللبناني انه أطلق اولا طلقات تحذيرية ثم اطلق الاسرائيليون النار على جنوده. وتبع ذلك اطلاق قذائف مدفعية ودبابات اسرائيلية.