القاهرة - أكدت جامعة الدول العربية حرصها على نجاح القمة العربية الأفريقية الثانية المقررة في مدينة سرت في ليبيا في العاشر من شهر أكتوبر المقبل.
وأعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية - في بيان لها اليوم الاثنين - عن تسارع وتيرة الجهود المشتركة للأمانة العامة للجامعة والاتحاد الأفريقي وليبيا بصفتها الدولة المضيفة للقمة، ضمانا لنجاح القمة.
وأشار البيان إلى أنه في سياق هذه الجهود، واصلت اللجنة التحضيرية العامة للقمة العربية الأفريقية، اجتماعها اليوم والذي سبقه بالأمس اجتماعان، أولهما للجنة التنسيق الثلاثى (الأمانة العامة للجامعة والاتحاد الأفريقى وليبيا) والآخر للجنة المعنية بتنظيم منتدى التعاون العربي - الأفريقي في مجالات الاستثمار والتجارة، وهو المنتدى الذي سيعقد قبيل القمة وضمن فعالياتها.
وذكر البيان أن عقد هذه الاجتماعات في يومين متعاقبين يؤكد حرص الجانبين العربي والأفريقي على الإعداد الدقيق والجيد للقمة بحيث تثمر فعلا عن خطط وبرامج عمل مشتركة قابلة للتنفيذ وإجراءات للمتابعة الفاعلة والنشيطة.
وقد تناولت هذه الاجتماعات كافة الجوانب الموضوعية المتعلقة بالقمة، فضلا عن الاستعدادات اللوجستية وما عرضته الدولة المضيفة بشأن الخطوات التي اتخذتها لتوفير الاحتياجات اللازمة لعقد القمة والفعاليات المتصلة بها.
ومن أبرز ما تشمله الجوانب الموضوعية إعداد استراتيجية للتعاون العربي - الأفريقي في المرحلة المقبلة، ومشروع برنامج عمل للتعاون العربي - الأفريقي لمدة خمس سنوات (2010 - 2015)، ومقترحات بشأن آليات التعاون والموارد المالية اللازمة لذلك، والنظر فيما أبدته أو ستبديه الدول الأعضاء من ملاحظات، وكذلك الأفكار التي يمكن أن يحتويها مشروع البيان السياسى الختامي.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى، قد دعا في كلمته أمام القمة الأفريقية الأخيرة بكمبالا إلى العمل على إطلاق خطة عمل شاملة وبرامج تنموية وتنسيقية تتم مراقبة تنفيذها ولا تترك للظروف، أو تترك لتداعيات السياسة، مؤكدا على ذلك بقوله "إننا نريد أن نخلق وأن نرعى مصالح حقيقية مشتركة، نخطط لها بكل دقة فى هذه القمة".
وكان وفد من الأمانة العامة برئاسة سمير حسني مدير إدارة أفريقيا بالقطاع السياسي، قد توجه إلى العاصمة الليبية طرابلس للمشاركة في الاجتماعات الثلاثة.