عربي دولي

ايران تنفي وجود تباين بين طهران ودمشق بشأن العراق

دمشق - نفى علي أكبر ولايتي, كبير مستشاري مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي, "وجود أي تباين بين سوريا وإيران حيال العراق وأن المواقف السورية متناغمة ومتناسقة مع المواقف الإيرانية".
وقال ولايتي , في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بمقر السفارة الإيرانية في دمشق في ختام زيارته لسوريا ,
" أؤكد أنه لا يوحد أي تناقض بين مواقف سوريا وايران حيال موضوع العراق".
وأضاف "موضوع تشكيل الحكومة العراقية يعود إلى الشعب العراقي وأي قرار يتخذه الشعب العراقي سوف يحظى باحترامنا..إيران وسوريا تحترمان أي قرار يتخذه الشعب العراقي بهذا الشأن.. نحن على ثقة بأن الشعب العراقي سيتوصل إلى تفاهم عما قريب بشأن تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة".
يأتي رد ولايتي على أنباء وتقارير سياسية تزايدت مؤخرا وتؤكد وجود "خلاف وتباين" بين دمشق وطهران حول الوضع العراقي.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) , حول مباحثات ولايتي مع أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله والقرار الظني للمحكمة الدولية والعلاقة مع سوريا مستقبلا , قال ولايتي "المواقف التي لمسناها من السيد حسن نصر الله هي نفسها التي عبر عنها خلال تصريحاته الأخيرة".
وأضاف "نحن نعتبر هذه التهم سياسية أكثر مما هي قانونية هدفها بث الفرقة بين أبناء الشعب اللبناني".
وتابع "نحن وحزب الله نعتبر هذه التهم سياسية وليست قانونية وتحليلنا هو أن الاسرائيليين يريدون بث الفرقة بين أبناء الشعب اللبناني , ومن هنا أقول انه اذا حدث ذلك فان الحكومة والمقاومة أكدوا انهم سيقفون ضد هذه الاتهامات".
وأردف بالقول "ما حدث في الجنوب ( اشتباك العديسة) على الحدود مع فلسطين.. فان نصرالله قال ان قواته كلها ستكون تحت تصرف الجيش اللبناني , لذلك استشعرت من خلال لقاءاتي مع المسئولين وحزب الله ان هناك تكاملا بين الجيش و المقاومة والشعب".
وردا على سؤال حول الاتهامات التي توجهها أطراف عراقية لإيران بانها تميل الى التيار الصدري وعرقلة تشكيل الحكومة , قال ولايتي "إيران ليس لديهاأي مطلب محدد يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية, لأننا فقط بشكل عام نتطلع إلى تشكيل الحكومة العراقية وفقالإرادة ومصالح الشعب العراقي دون تدخل أجنبي".
وأضاف "غير صحيح أن إيران تدعم مجموعة خاصة على حساب مجموعة أخرى".
وحول تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن استعداد بلادها للتفاوض مع طهران بشأن الملف النووي الإيراني , قال كبير مستشاري خامنئي "ليس لدينا ثقة في الحكومة الأمريكية لأنه تصدر عن الجانب الأمريكي وبشكل متزامن, تصرفات متناقضة".
وأكد أن قرارات العقوبات والحصار لن يكون لها أدنى تأثير "في ثني عزيمة" بلاده عن الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق المعاهدة الدولية.
وأشار في الوقت نفسه إلى استعداد إيران للحوار حول قضية الموضوع النووي , مشيرا إلى أن طهران لديها تحفظات بالنسبة لمشاركة بعض البلدان في مجموعة "الخمسة + واحد" وكذلك تركيبة الأطراف المشاركة في هذه المباحثات.
وبشأن التهديدات التي يطلقها الغرب, ولاسيما الولايات المتحدة حيال إيران , شدد ولايتي على أنه "إذا كان الهدف من هذه التصريحات أن تتخلى إيران عن مبادئها, فهم واهمون وإيران تعتبر جزء من هذه التهديدات.. هي حرب نفسية ولكنها ستمضي قدما لإقامة تعاون إقليمي ومع دول الجوار حتى وإن كان ذلك لا يعجب الأمريكيون".
وقال إنه "من الطبيعي أن يعبر البلدان (سوريا وإيران) عن القلق حيال الوجود العسكري المكثف في المنطقة بحريا أو بريا".
وأكد كبير مستشاري مرشد الثورة الإيرانية أن حصيلة مباحثاته مع المسئولين السوريين وقادة الفصائل الفلسطينية المقيمة في سوريا,كانت "إيجابية جدا وحاسمة".
ونفى ولايتي ان يكون بحث مع القيادة السورية تسليح الجيش اللبناني قائلا : "نحن لم نتطرق الى الدعم العسكري للجيش اللبناني في سوريا , نحن ندعم الحكومة والشعب اللبناني".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى