سول- قال مسئولون حكوميون في سول اليوم الأحد إن كوريا الجنوبية تدرس إجراءات للتمكن من إرسال أموال بصورة غير مباشرة بين بنوك الشرق الأوسط والشركات الكورية الجنوبية العاملة في إيران لتقليل الخسائر من عقوبات واشنطن ضد الجمهورية الإسلامية .
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن مسئولين في وزارة اقتصاد المعرفة القول إن الشركات الكورية الجنوبية يمكن أن تحاول استعمال التبادلات المالية غير المباشرة التي تسمى بالتحويلات التلغرافية , وهي تحويلات سلكية ترسل الأموال من الشركات الإيرانية إلى بنوك الشرق الأوسط خارج إيران , التي بدورها ترسل الأموال إلى البنوك الكورية الجنوبية.
وقال مسئول حكومي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن "التبادل مع إيران بواسطة خطاب الاعتماد أصبح غير ممكن فعليا حيث فرضت العقوبات المالية ضد إيران ، نحن ندرس طريقة التحويل التلغرافي لإرسال الأموال إلى بنوك في دولة أخرى في الشرق الأوسط".
وكانت الحكومة الكورية الجنوبية تراجع سبل توازن علاقاتها مع الولايات المتحدة التي تفرض الضغوط على حليفتها الآسيوية للمشاركة في العقوبات ضد البرنامج النووي الإيراني , بينما تحاول خفض التأثيرات على الشركات الكورية العاملة في إيران , التي تعتبر أكبر شريك تجاري للبلاد في الشرق الأوسط.
وأضاف المصدر أن إجراءات الدفع قيد النظر , من شأنها أن تحافظ على التبادلات المالية بين الشركات الكورية الجنوبية والشركات الإيرانية من التوقف الكامل.
وتخطط سول للسماح للمجالات التي تم استثنائها من العقوبات الأمريكية مثل واردات النفط الخام , باستعمال طريقة التحويل . ما زالت سول تفكر في المضي قدما إلى العقوبات المستقلة ضد طهران.
وأظهر استطلاع مفصل أجراه الاتحاد الكوري للشركات الصغيرة والمتوسطة أن معظم الشركات الكورية الجنوبية التي تقوم بالتعامل التجاري مع إيران قالت إن العقوبات الأمريكية كانت تلحق بها خسائر كبيرة ، وطبقا للاستطلاع الذي شمل 47 شركة , أجابت 65% منها أن العقوبات مثلت ضربة لها.