باريس - قال الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء ان المجتمع الدولي في طريقه لان يخسر الحرب ضد حركة طالبان بأفغانستان.
وانتقد زرداري أيضا المتشككين في التزام باكستان حيال قتال المتشددين وذلك قبيل زيارته بريطانيا التي حذرت بلاده من تشجيع تصدير الارهاب.
وقال لصحيفة لوموند الفرنسية أعتقد أن المجتمع الدولي الذي تنتمي له باكستان في طريقه لخسارة الحرب ضد طالبان وهذا لاننا وقبل كل شيء خسرنا معركة كسب القلوب والعقول.
وفي اليوم الاخير من زيارته فرنسا قال زرداري ان مثل هذه المخاوف ستقوض الجهود الدولية لمكافحة الارهاب مضيفا أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عندما يلتقي به يوم الجمعة بشأن تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها في الهند وأثارت غضبا في باكستان.
ونقل عن زرداري قوله في بيان من المؤسف أن أفرادا معينين لايزالون يعبرون عن شكوك ومخاوف ازاء التزامنا بقتال المتشددين حتى النهاية.
وجاء في البيان الذي أصدره مكتب زرداري قبل أن يلتقي بوزير الخارجية الفرنسي مثل هذه المخاوف لن تؤدي الا الى اضعاف الجهد الدولي لقتال المتشددين والمتطرفين.
وخلال زيارة للهند الاسبوع الماضي لمح كاميرون الى أن باكستان لا تبذل جهدا كافيا لمكافحة الارهاب مما أثار غضبا في اسلام اباد التي استدعت المبعوث البريطاني يوم الاثنين.
وجاء في البيان أصيب الباكستانيون بخيبة أمل لتعليقات كاميرون وبخاصة وأنه قالها في الهند. ويزيد هذا من أهمية زيارة الرئيس لبريطانيا لتناول هذه المسألة.
ويتوجه زرداري الى بريطانيا اليوم الثلاثاء بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام لفرنسا. وقال ان بلاده تضطلع بدور قيادي في الحرب ضد الارهاب وانه ما من دولة أخرى دفعت ثمنا بقدر ما دفعته بلاده.
وقال كاميرون في الهند يوم الاربعاء الماضي انه يجب ألا تصبح باكستان قاعدة للمتشددين وألا تشجع تصدير الارهاب الى أنحاء العالم.
وأثارت التصريحات غضبا في باكستان حيث أحرق محتجون في كراتشي دمية تمثل كاميرون. وألغى رئيس جهاز المخابرات الباكستاني زيارة كانت مقررة لبريطانيا احتجاجا لكن زرداري لم يلغ زيارته.