القدس/ هدد الرئيس الامريكي باراك أوباما بقطع العلاقات مع حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال أحجم عن بدء المحادثات المباشرة مع إسرائيل.
ونشرت صحيفة الحياة التي تتخذ من لندن مقرا لها, نص خطاب أرسله أوباما للرئيس الفلسطيني اليوم السبت, وجاء فيه لقد حان الوقت للانتقال للمفاوضات المباشرة.
وأضاف الخطاب أن الولايات المتحدة لن تقبل رفض مقترح (أوباما) بالانتقال للمفاوضات المباشرة وستكون هناك عواقب للرفض في شكل فقدان الثقة في حكومة عباس والفلسطينيين ..وهو ما قد يؤثر أكثر على العلاقات الأمريكية الفلسطينية.
وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت خلال مقابلة نشرتها صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن : كانت هناك ضغوطات قوية جدا... أنا بتاريخ المفاوضات لم أر مثل هذه الضغوطات على الجانب الفلسطيني..من اجل الانتقال للمفاوضات المباشرة مع اسرائيل حسب طلب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت إن الإدارة الأمريكية هددت بعزل الفلسطينيين اذا رفضوا الدخول في المفاوضات المباشرة وقالت الأمريكان عملوا على أن يعزلوا الجانب الفلسطيني إذا قال لا, وعليه أن يتحمل مسؤولية كبيرة...وهذا أمر ليس سهلا, هذه مسؤولية عن شعب.
واعربت الولايات المتحدة في الخطاب, عن أملها في أن تبدأ المفاوضات المباشرة بداية الشهر المقبل.
وقال الخطاب, إن أوباما سيساعد الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة إذا دخلوا في المفاوضات المباشرة لكنه لن يعرض أي مساعدة إذا رفضوا.
كما رفضت الإدارة الأمريكية أيضا خيار نقل الملف للأمم المتحدة كبديل للمفاوضات المباشرة.
وسوف تنتهي مهلة الأربعة أشهر المحددة لمحادثات التقريب غير المباشرة التي تتم بوساطة أمريكية ,في أيلول/سبتمبر المقبل, وكذلك الوقف المؤقت لأعمال البناء الإسرائيلية في الضفة الغربية والذي كانت إسرائيل أعلنته من جانب واحد لمدة عشرة أشهر.
وأعربت الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن رغبة في إطلاق المحادثات المباشرة على الفور.
كما أعطت الجامعة العربية الخميس الماضي الضوء الأخضر , غير أنها دعت الإدارة الأمريكية لقبول إجراء مفاوضات محددة بإطار زمني واضح , وشروط مرجعية محددة وآلية رقابة.
وحتى الآن تصر الحكومة الفلسطينية على ضرورة تحقيق الجانب الإسرائيلي بعض التقدم قبل الانتقال للمحادثات المباشرة.