جنيف / دعا الخبراء في لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الجمعة اسرائيل الى الامتثال للقواعد الدولية في مجال الحقوق المدنية, ووضع حد للاغتيالات المحددة والتعذيب وافلات قوات الامن والجيش من العقاب.
وطلب الخبراء الثماني عشر في اللجنة من السلطات الاسرائيلية ايضا رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وشككوا في استقلالية التحقيق الذي اجرته اسرائيل حول الهجوم على اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة في 31 ايار/مايو وقتل خلاله تسعة اتراك.
واللجنة التي تبحث في تطبيق الاتفاقية الدولية حول الحقوق المدنية والسياسية, حضت السلطات الاسرائيلية ايضا على وضع حد لممارسات التمييز التي يقع الفلسطينيون ضحيتها.
وطلب خبراء اللجنة ان "تتاكد اسرائيل من ان كل عمليات التعذيب المزعومة والمعاملات الفظيعة وغير الانسانية او المهينة, وكذلك اللجوء غير المتكافىء الى القوة من جانب القوى الامنية, بما فيها الشرطة والاجهزة الامنية والقوات المسلحة, تخضع لتحقيقات سريعة وشاملة ومستقلة".
وجددوا ايضا قلقهم من ان القوات المسلحة الاسرائيلية "استهدفت منذ 2003 وقتلت خارج الاطر القضائية 184 شخصا في قطاع غزة وتسببت بمقتل 155 شخصا اخرين" على الرغم من اجراءات الحماية التي فرضتها المحكمة الاسرائيلية العليا في 2006.
ورفضت اللجنة الذرائع التي قدمتها السلطات الاسرائيلية التي ترى ان بنود الاتفاقية --التي صادقت عليها 166 دولة بينها اسرائيل-- لا تطبق في المناطق المحتلة او خلال نزاع مسلح, وطلبت مجددا "احترامها التام".
وندد خبراء الامم المتحدة المكلفون بحث تطبيق الاتفاقية في الدول الموقعة عليها, "بالاستخدام الشائع" لاجراءات الاحتجاز الاداري من دون محاكمة وخصوصا احتجاز اطفال.
واخذوا على السلطات الاسرائيلية ايضا انها تفرض على الفلسطينيين قيودا تحد من حرية تنقلهم في المناطق الحدودية للاراضي المحتلة, وعمليات تدمير "متكررة" لمنازل ومدارس في الضفة الغربية والقدس الشرقية, اضافة الى حالات تمييز في مجال السكن "مانحة الافضلية بطريقة غير متكافئة" للسكان اليهود في هذه المناطق.