عقد الرئيس الأمريكي باراك اوباما اجتماعا لكبار المسؤولين في إدارته لبحث الحرب في افغانستان وقال اوباما ان ما ورد في الوثائق السرية عن الحرب أكد ضرورة تغيير استراتيجيتها.
في هذه الاثناء قال الرئيس الافغاني ان الحرب ضد ما وصفه بالإرهاب يجب ان لا تشن في قرى أو بيوت افغانستان بل في معاقل ومصادر دعم الارهاب خارج الاراضى الافغانية.
تقرير..
قّل ان يتحد التاريخ والجغرافيا في انتاج حالة تشبه حالة باكستان وافغانستان ينقسم البلدان عبر حدود بطول الفي وخمسمائة كيلومتر سهول ومرتفعات وعرة هي اليوم أول خطوط النار فيما يسمى الحرب الأمريكية على الارهاب.
هناك يختبئ قادة القاعدة بحسب الرئيس الامريكي وهناك وليس في بيوت الافغان الوجهة الصحيحة للحرب بحسب حامد كرزاي الذي يرفض كلامه بتحذير.
حامد كرزاي..
نظرا الى الحقائق التى تكشفت لم يحصل أي تغيير في علاقاتنا الوثيقة مع جيراننا والتزامنا بمحاربة الارهاب لكننا ندرس استراتيجية تحفظ حياة مواطنينا وأرزاقهم.
المراسل..
يتحدث كرزاي عما تسرب أخيرا من وثائق امريكية تزعم ان المخابرات الباكستانية تدعم سرا حركة طالبان التى تقاتل الامريكيين ليحيل كل ذلك الى قصة أقدم بكثير.
هذه واحدة من المدارس الدينية في باكستان حالة راسخة في صميم المجتمع الباكستاني المتدين يدرس الاطفال الشريعة هنا وحين يكبرون يحملون اسم طلبة الشريعة طالبان بلغة البشتون.
لم تلبث هذه الحالة الدينية التى استقطبت آلاف الشبان الافغان ان تتحول الى حالة جهادية تسيطر على افغانستان منتصف التسعينيات بدعم باكستاني.
أطمأنت باكستان لحكم حليف يمكن الركون اليه في مواجهة محاولات الهند التغلغل في الوسط الافغاني، سيتغير كل شيء عام 2001 وستصطف باكستان الرسمية مع المحاربين وراء الولايات المتحدة ، سقط حكم طالبان لكن الحركة لم تسقط بل فرخت طالبان اخرى في حزام القبائل في حضن باكستان نفسها.
الحكومة الباكستانية القلقة مازالت تصر على صفاء نيتها في القتال ويأتيها الامريكيون يقدمون الدعم مقابل الموقف والتعاون إلا انها تتلقى انتقادات متزايدة كان أشهرها ما قاله ديفيد كاميرون في زيارته المهمة للمشاريع في الهند حين صرح ان على باكستان ان تكف عن ان تكون مكانا يصدر منه الارهاب.
عاد وخفف لهجته لكن الرسالة وصلت وسبقها كلام عسكرى لافت من جيمس ماتس القائد الامريكي الجديد للقيادة الوسطى الذي يريد ان يضيف حركات افغانية في منطقة القبائل الى قائمة الارهاب الامريكية ويريد ان يعاقبها بتجميد اصولها.
قوائم وحلفاء يتخبطون عسكريا ولا يركنون الى بعضهم في السياسة ذلك ما يصر الرئيس الامريكي على وصفه بمهمة سوف تنجز مهمة تقبل على عامها العاشر ولم يعرف لها إنجاز غير قتل الافغان وزيادة بؤسهم.