دمشق / اكدت سوريا والسعودية هنا اليوم حرصهما على دعم مسيرة التوافق التي شهدها لبنان منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ودعم كل ما يسهم في تثبيت استقراره ووحدته وتعزيز الثقة بين ابنائه.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات جرت في قصر الشعب بين الرئيس السوري بشار الاسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تناولت العلاقات الاخوية المميزة التي تجمع سوريا والسعودية ومسيرة التعاون البناء بينهما خلال الفترة الماضية ازاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والارادة المشتركة لدى الجانبين لمواصلة هذه المسيرة والعمل معا لمواجهة تحديات الامة العربية وخدمة قضاياها العادلة.
وقال الزعيمان حسب بيان رئاسي سوري ان الوضع العربي الراهن والتحديات التي تواجه العرب لاسيما في فلسطين المحتلة يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات العربية - العربية والبحث عن آليات عمل تعزز التضامن وتدعم العمل العربي المشترك.
وجدد الجانبان في قمتهما التي وصفت هنا ب"قمة التشاور والتنسيق" تأكيد ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية كضامن اساسي لحقوق الشعب الفلسطيني مشيدين بالمواقف المشرفة التي اتخذتها تركيا لنصرة الفلسطينيين وكسر الحصار غير الانساني المفروض على قطاع غزة.
(وأكدا ضرورة توحيد الجهود لمعاقبة اسرائيل على جريمتها النكراء بحق اسطول الحرية وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والضغط على اسرائيل لرفع هذا الحصار الجائر فورا ووضع حد لممارساتها الاجرامية والاستيطانية في الاراضي العربية المحتلة والتي تؤكد رفض اسرائيل للسلام ومتطلباته.
وحول العراق شدد الجانبان على ضرورة تشكيل حكومة وطنية عراقية باسرع وقت ممكن تضمن مشاركة جميع الاطياف السياسية وتحفظ عروبة العراق وامنه واستقراره.
وكان العاهل السعودي الذي يرافقه وفد رسمي كبير بدأ في وقت سابق اليوم زيارة رسمية الى سويا هي الثانية له منذ توليه العرش في اطار جولة شملت مصر وتقوده الى لبنان والاردن.
وكالة الانباء الكويتية 29/7/2010
• دمشق / اعتبر مراقبون هنا ان القمة السورية السعودية التي جمعت الرئيس السوري بشار الاسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بين عبدالعزيز في دمشق اليوم تعزز العلاقات العربية العربية وتحصن الوجود العربي في مواجهة التحديات التي تحدق بالامة العربية وقضاياها العادلة.
واعتبر المراقبون في تصريحات صحافية ان القمة التي وصفت ب"قمة التشاور والتنسيق" تحمل هموم الامة في ظل ما تمر به المنطقة من وضع دقيق وخطير يتطلب بحث الملفات الساخنة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والعراق.
(وقالوا ان انعقاد القمة يؤكد حرص القائدين على احلال الاستقرار والسلام في المنطقة وفقا للمرجعية الدولية والقانونية لاسيما في ظل ما تمر به العلاقات السورية السعودية من مرحلة متميزة نصب عمود استقرارها لقاء القائدين في دمشق في شهر اكتوبر الماضي.
واضافوا ان اللقاء يأتي في اطار حرص الجانبين على الارتقاء بالعلاقات العربية العربية ومتابعة الجهود المبذولة لتعزيز العمل العربي المشترك لاسيما بين البلدين الشقيقين واصفين الوضع العربي الحالي بانه "مهلهل".
واشاروا الى ان اخر التطورات العربية والدولية وتطوير العلاقات الاخوية ومعالجة مشاكل المنطقة ستكون محط اهتمام القائدين العربيين اللذين يكملان بعضهما بعضا انطلاقا من اداركهما بان الوضع العربي باشد الحاجة الى التضامن من خلال استراتيجيات عربية موحدة لمواجهة التحديات الكبيرة.
واكدوا ان القمة ستعطي بالتأكيد مردودا ايجابيا على كافة الصعد متمنين ان يشمل التوافق جميع الدول العربية لخلق فضاء عربي يخدم مصالح الامة العربية وقضاياها العادلة لاسيما الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والعراق ولبنان.
وبعد قمة دمشق التي تعتبر مصدر ارتياح لدى الشارع العربي سيطرت انباء القمة الثلاثية التي ستجمع العاهل السعودي والرئيسان السوري واللبناني ميشال سليمان في بيروت غدا لما لها من اهمية بالغة في دعم التوافق في لبنان وتثبيت وحدته واستقراره لحمايته من الانزلاق الى فتنة داخلية قد تكون عواقبها وخيمة.
وفي هذا الصدد طالب المراقبون العرب بالتضامن مع لبنان والوقوف الى جانبه لمساعدته في ايجاد المناخ الذي يحافظ على وحدته الوطنية والسلم الاهلي والاستقرار مؤكدين اهمية التفاهم السعودي السوري الذي ساهم في اخراج لبنان من دائرة الصراع والفتن باعتبار ان البلدين يشكلان صمام الامان الاساسي في لبنان.
واكدوا ان القمة الثلاثية المرتقبة ستكون مفيدة للبنان وستساعد في تهدئة الوضع الداخلي الذي يستدعي تحركا عربيا على اعلى مستوى للحفاظ على السلم الاهلي في لبنان.
وكان العاهل السعودي الذي يرافقه وفد رسمي كبير بدأ في وقت سابق اليوم زيارة رسمية الى سوريا هي الثانية له منذ توليه العرش في اطار جولة شملت مصر وتقوده الى لبنان والاردن.