فيينا / أعلنت السلطات في فيينا اليوم الخميس أنها تحقق في السر وراء العثور على أسلحة نمساوية في أفغانستان رغم حظر عمليات التصدير كما تبين من الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس من تقارير الجيش الأمريكي العسكرية السرية.
واحتوت تلك الوثائق على الكثير من التقارير عن قواذف قنابل وقنابل وقنابل يدوية نمساوية عثرت عليها القوات الأمريكية في أفغانستان وتخلصت منها.
كما شملت مخابئ الأسلحة التي عثر عليها ذخيرة من الصين وروسيا والولايات المتحدة وكذلك مواد تبدو أنها أقدم عمرا تعود لاتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية السابق ويوغوسلافيا السابقة بحسب تقرير أصدرته صحيفة دير شتاندرد النمساوية اليومية.
وقال بيتر لونسكي-تيفنثال المتحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نبحث في اتجاه الذي يفترض أن هذه الأشياء سافرت عن طريقه.
وقالت وزارة الداخلية إنها لم تصدر تصاريح بتصدير مثل هذه المواد لأفغانستان خلال العشرين عاما الماضية. كما لم تكن هناك أي شحنات خلال تلك الفترة لباكستان وهي أحد المصادر المحتملة لتلك الأسلحة والذخائر.
وقال هيرالد نوشييل الناطق باسم الوزارة : كل ما يمكننا تأكيده هو أنها لم تنتقل من النمسا لوجهتها بطريقة شرعية.
ويحظر القانون النمساوي تصدير مدافع الهاون والقنابل لمناطق القتال.
وقال نوشييل إنه لا يعرف ما إذا كان سيتسنى معرفة من نقل الأسلحة.
كان من بين التقارير الأمريكية التي نشرها موقع ويكيليكس الإلكتروني مؤخرا, تقريرا يتعلق بالنمسا بتاريخ آذار/مارس 9002 , ويتحدث التقرير عن قنبلة بدائية الصنع معدة من قذيفة هاون من طراز 38 إل دي (عيار) 28 مللي وملفوفة في عدة أكياس بلاستيكية وشريط ومزودة بفتيل مؤقت زمني وغطاء تفجير غير كهربي وغطاء تفجير إلكتروني بدائي.
وتغطي المستندات السرية التي بلغ عددها 29 ألف مستند ونشرها موقع ويكيليكس ست سنوات من الحرب الأفغانية. وتحوي تفاصيل سقوط ضحايا من المدنيين الأفغان لم يتم الإبلاغ عنها على يد القوة الخاصة التي تلاحق قادة طالبان, وعن تزايد حدة تمرد تثيره باكستان.