اسطنبول - أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق اشتباكات بين محتجين أتراك وأكراد في جنوب تركيا اليوم الثلاثاء بعد هجوم مميت على الشرطة في المنطقة التي توجد بها توترات عرقية.
ونشب العراك بعد اشتباكات عرقية مماثلة في شمال غرب تركيا قبل يوم. وألقى وزير الداخلية التركي بشير اتالاي باللائمة على محرضين في أعمال العنف بينما تستعد تركيا لاستفتاء في سبتمبر أيلول على إصلاح دستوري وانتخابات برلمانية العام المقبل.
وفتح مسلحون في شاحنة النار على سيارة كان بها أربعة ضباط شرطة أتراك مساء أمس ببلدة دورتيول بإقليم هتاي الجنوبي.
وعلى الرغم من أن هوية المسلحين لم تتضح تركزت شكوك محلية على متشددين أكراد. وفجر إطلاق النار اشتباكات بين الاتراك والاكراد.
وقالت وكالة أنباء الاناضول الرسمية إن بعض المحتجين رددوا شعارات بالكردية دعما للزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني، وصعد الحزب في الاونة الاخيرة من هجماته على قوات الامن.
وقالت قناة (ان.تي.في) التلفزيونية إن محتجين أتراكا هاجموا بعد ذلك مكاتب محلية تابعة لحزب السلام والديمقراطية المؤيد للاكراد وأضرموا النيران فيها وكذلك في أماكن عمل للاكراد في دورتيول.
وتعهد اتالاي بعد الهجوم على الشرطة بإنهاء وجود المتشددين في منطقة جبال امانوس في إقليم هتاي القريب من حدود سوريا، وقال في مراسم لتأبين الضباط القتلى بمدينة اضنة الجنوبية اليوم "حكام الاقاليم والقادة الاقليميون والشرطة هنا.. أقول لكم بوضوح طهروا جبال امانوس، افعلوا ما يجب عليكم فعله."