أحصى التقرير السنوي للمنظمة العربية لحقوق الانسان عدداً من المخالفات في مجال حقوق الانسان في المنطقة العربية وخاصة في باب الحرية الاعلامية .
وذكر التقرير ان الدول العربية لا تزال تقمع الحريات العامة من خلال قيود تشريعية او ضغوط تمارسها على وسائل الاعلام ، وكان أفدح النماذج بحسب التقرير حظر الصحف في اليمن حيث حظر وزير الاعلام في مايو ايار عام 2009 توزيع ثماني صحف يومية واسبوعية مستقلة جراء نشرها موضوعات اعتبرت ضد الوحدة الوطنية والمصالح العليا للبلاد .
وفي البحرين أمرت السلطات باغلاق صحيفة اخبار الخليج اليومية في ابريل نيسان من السنة ذاتها بدعوى مخالفتها قانون الصحافة فيما رفعت الحظر عنها بعد 24 ساعة .
أما في الامارات العربية المتحدة فقد أوقفت سلطات امارة ابوظبي صحيفة الامارات اليوم عن الصدور ثلاثة اسابيع وغرمت رئيس تحريرها بحكم قضائي .
وفي تونس اعتقلت سلطات الامن الصحفي توفيق بن بريق وحاكمته محاكمة جائرة بحسب التقرير حكم عليه إثرها بـ 6 اشهر حبساً نافذاً بسبب مقالات نشرها تنتقد رئيس الجمهورية كما صادرت اعداد ثلاث صحف حزبية مما استدعى اضرابها عن العمل لمدة اسبوع .
وفي الجزائر صادرت السلطات اعداد من صحف فرنسية هي الاكسبرس وماريان ولوجورنال ديمونس قبل انتخابات الرئاسة عام 2009 نتيجة انتقادات وجهتها للرئيس بوتفليقه .
اما في المغرب فقد أحالت السلطات 10 صحفيين الى المحاكمة بسبب تناول اخبار عن صحة الملك وصادرت اعداد مجلتين بسبب نشرهما استطلاع عن حصيلة الملك خلال عشر سنوات .
وفي الاردن أوقف صحيفتان أثناء اجرائهما تحقيقاً ميدانياً وصودرت آلا التصوير التي كانت بحوزتهما كما أيدت محكمة استئناف عمان قرار توقيف رئيس تحرير عرب اليوم بتهم القذف والتشهير .
وفي سوريا أوعز وزير الاعلام بحسب التقرير بفصل عدد من الصحفيين انتقدوا الحكومة كما منع توزيع عدد من الصحف واعتقل صحفيون بينهم معن عاقل وعلي طه .