وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم إلى تشاد في أول زيارة له إلى بلد يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرتي توقيف لاعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
وتكتسب زيارة البشير إلى تشاد لحضور قمة الساحل والصحراء دلالة أخرى إذ تأتي في سياق تطبيع العلاقات بين البلدين بعد إنهاء النزاع بينهما مطلع هذا العام.
وقالت المعارضة التشادية إن السودان طرد أمس ثلاثة من كبار قادة التمرد التشادي بعدما طردت تشاد خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة أقوى حركات التمرد في دارفور.
وينتظر وصول 28 رئيس دولة للمشاركة في القمة في إنجمينا ثم يتوجه معظمهم إلى كمبالا عاصمة أوغندا للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي وفق البرنامج الرسمي.
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي أول الوافدين إلى العاصمة التشادية التي وصلها مع مرافقين على متن طائرتين وكان في استقباله في المطار الرئيس إدريس ديبي.
يذكر أن تحركات البشير تحاط بتكتم شديد منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه في مارس 2009 مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور غربي السودان.
وكان الرئيس ديبي قام بزيارة في فبراير إلى الخرطوم وصفت بالتاريخية بهدف تطبيع العلاقات بين الجارين بعد خمس سنوات من النزاع عبر دعم البلدين لحركات تمرد.
بدوره وصل وزير الخارجية السوداني الجديد علي كرتي الاثنين إلى إنجمينا حيث تحدث عن تطور إيجابي في العلاقات بين البلدين منذ زيارة الرئيس التشادي للخرطوم.
من جهتها قالت منظمة العفو الدولية أمنستي في بيان اليوم إنه على تشاد أن تمنع دخول الرئيس السوداني أو اعتقاله مضيفة أن تشاد تعرض نفسها للخزي بأن تكون أول بلد عضو بالمحكمة يستقبل متهما بارتكاب جرائم حرب.
وحصلت تشاد على عضوية المحكمة الدولية عام 2007 حين كانت علاقاتها مع السودان المجاور متوترة وتتعهد الدول الأعضاء بالتعاون مع تحقيقات الجنائية التي بإمكانها أن تطلب من الدول الأعضاء إلقاء القبض على المشتبه فيهم داخل أراضيها.