عربي دولي

مباحثات بين ميركل وميدفيديف تركزت حول تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة أهم القضايا الدولية

ييكاترينبورج - عقدت المستشارة الألمانية, أنجيلا ميركل , والرئيس الروسي دمتري ميدفيديف , صباح اليوم الخميس جلسة مباحثات هامة تركزت حول تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة أهم القضايا الدولية الملحة.
تأتي المباحثات بين الزعيمين قبل المشاورات الحكومية المشتركة التي يشارك فيها من الجانب الألماني المستشارة ميركل ووزير الخارجية جيدو فيسترفيله ووزير الاقتصاد راينر برودرليه ووزير النقل والمواصلات بيتر رامزاور ووزير البيئة نوربرت روتجن ووزيرة الأبحاث أنيتا شافان ووزير الصحة فيليب روزلر، وقبل اجراء المباحثات الثنائية طالب ميدفيديف اليوم بتسهيل اجراءات دخول المواطنين الروس لدول الاتحاد الأوروبي وأيدته في ذلك المستشارة ميركل ولكنها أشارت إلى استحالة الدخول دون تأشيرة بين "ليلة وضحاها".
وأعربت ميركل عن تأييدها لمسار الرئيس الروسي لتحديث الاقتصاد وناشدته سرعة اصدار التراخيص اللازمة للمشروعات والصفقات المتعاقد عليها في روسيا.
وأشادت ميركل بالعلاقات مع روسيا ووصفتها بأنها "طيبة للغاية" وقالت ميركل في أعقاب وصولها أمس الأربعاء إلى بلدة ييكاترينبورج بمنطقة الأورال إن تعزيز علاقات الصداقة القائمة على الثقة المتبادلة تصب أيضا في مصلحة ألمانيا.
وتتركز المباحثات بين الزعيمين حول توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية, فضلا عن استعراض أهم القضايا الدولية.
ومن المنتظر أن تناقش ميركل مع الزعيم الروسي مسائل حقوق الإنسان وحول ذلك قالت ميركل "سنناقش أيضا المشاكل السياسية الداخلية والمسائل المتعلقة بها بما في ذلك حقوق الإنسان وكذلك التعليم والصحة والأبحاث"، وشددت ميركل على تعزيز التعاون مع روسيا وعقد الصفقات الاقتصادية معها وأوضحت قائلة "من مصلحة ألمانيا أن نعقد الصفقات ونحقق الأرباح ونتعاون بشكل مكثف وهو أمر ينطبق أيضا على الناحية الأمنية".
ومن المتوقع أن تناقش ميركل أيضا مشروع خط الغاز "نابوكو" الممتد عبر روسيا إلى الغرب وسط مخاوف ألمانية حول مستقبل المشروع.
ويالتوازي مع زيارة ميركل لروسيا, توجه وزير الخارجية الألمانية جيدو فيسترفيله بشكل منفصل إلى موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وأكد فيسترفيله إن الجانبين يبحثان قضايا حساسة مثل قضايا حقوق الإنسان.
وقال في أعقاب اجتماعه مع لافروف أمس الأربعاء "نحن نتبع سياسة استراتيجية شاملة مع روسيا لا تترك أي مجال دون التطرق إليه, بما في ذلك
حقوق الإنسان.. هذا الموضوع جزء منتظم من مناقشاتنا".
وقالت مصادر من الوفد الألماني إن محادثات فيسترفيله ركزت أيضا على قضايا النزاع في ترانسنيستريا, الإقليم الذي أعلن انفصاله عن مولدوفا بالإضافة إلى التعاون الأمني بين روسيا والاتحاد الأوروبي ونزع السلاح.

ومن جانبه سيركز الرئيس ميدفيديف على مناقشة الملف النووي الإيراني والأوضاع في أفغانستان والشرق الأوسط وحماية المناخ وتأمين امدادات الطاقة.
وصفت موسكو جلسة المشاورات الحكومية الألمانية الروسية المرتقبة التي تشارك فيها المستشارة ميركل والرئيس ميدفيديف بالواعدة.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي فيكتور سوبكوف أمس إن جلسة المشاورات التي تعقد في بلدة ييكاترينبورج والتي تبعد بنحو 1670 كلم شرق موسكو ستشهد مباحثات هدفها تعزيز التعاون بين الجانبين الألماني والروسي.
وتهدف جلسة المشاورات رقم 21 إلى توسيع التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وعلى الجانب الاقتصادي تعتزم شركة سيمنس الألمانية الاتفاق مع هيئة السكك الحديدية الروسية على تصنيع ما يزيد على 200 قطار لروسيا وذلك في حضور ميركل وميدفيديف.
ووفقا لتقارير إعلامية روسية فإن روسيا تعتزم طلب شراء 240 قطارا خلال الأعوام العشرة المقبلة مقابل 6ر2 مليار يورو.
وفي الاطار نفسه ذكرت وسائل اعلام روسية أن مناقشات تدور حول شراكة مع سيمنس بقيمة مليار يورو في مجال طاقة الرياح .
فضلا عن التفاوض حول بيع 11 طائرة أيرباص أوروبية لروسيا من طراز أيه 330 بقيمة تصل إلى 2ر2 مليار يورو.
وبعد انتهاء محادثاتها في روسيا, تتجه ميركل إلى الصين بينما يسافر فيسترفيله إلى أوزبكستان.
من جهة أخرى, تتوقف ميركل في كازاخستان يوم الأحد المقبل في طريق عودتها لألمانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى