عربي دولي

مسؤولة أممية: ليبيا تمر بمنعطف حاسم في جهودها لتعزيز الديمقراطية والمضي قدما

نيويورك - قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتيه اليوم الثلاثاء ان ليبيا تمر مجددا بمنعطف حاسم في جهودها الرامية إلى تعزيز الديمقراطية والمضي قدما نحو انتخاب حكومة توحد مؤسسات الدولة.
وأوضحت تيتيه في إحاطة قدمتها عبر الاتصال المرئي أمام جلسة لاعضاء مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في ليبيا ان "العديد من الليبيين يشعرون بخيبة أمل عميقة من طول الفترة الانتقالية وفقدوا الثقة في المؤسسات والقيادة الحالية".
وأضافت أن الشعب الليبي يريد "حكومة مسؤولة تعيد الشرعية وتعكس إرادته" مشيرة إلى أن مدخلات المشاورات التي تجريها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أنسميل) مع مختلف الأطراف ستشكل أساسا لصياغة خارطة طريق نحو انتخابات وطنية ومؤسسات موحدة.
وسلطت تيتيه الضوء على اجتماع لجنة المتابعة الدولية لعملية برلين بشأن ليبيا وهو أول اجتماع من نوعه منذ أربع سنوات معتبرة إياه "نقلة نوعية نحو تنشيط التنسيق الدولي بشأن ليبيا وتعزيز الدعم الدولي لجهود الأمم المتحدة في دفع العملية السياسية قدما".
وأكدت المسؤولة الأممية التي ترأس (أنسميل) أن البعثة الأممية بذلت جهودا مكثفة سعيا للحصول على الدعم اللازم للحفاظ على الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها في ال14 من الشهر الماضي بعد الاشتباكات المسلحة التي وقعت في طرابلس ووضع آليات لتسهيل خفض التوترات وضمان حماية المدنيين.
وحذرت من أن "الهدنة لا تزال هشة" والوضع الأمني لا يزال غير قابل للتنبؤ مستشهدة بالاشتباكات المسلحة الاخيرة في طرابلس التي أدت إلى سقوط أرواح وإصابات في صفوف المدنيين بالإضافة إلى أضرار في البنية التحتية المدنية الحيوية.
وأعربت المسؤولة الأممية عن القلق بشكل خاص إزاء اكتشاف مقابر جماعية في منطقة (أبو سليم) حيث "تشير الأدلة إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما فيها عمليات قتل خارج نطاق القضاء وتعذيب واختفاء قسري يزعم أن جهات أمنية تابعة للدولة".
وعن الوضع الاقتصادي قالت بأنه لا يوجد اتفاق على ميزانية موحدة محذرة من أن القرارات المالية الأحادية الجانب تهدد بزعزعة استقرار الوضع المالي المتأزم أصلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى