عربي دولي

أمين الأمم المتحدة : يجب إيقاف القتال والعودة لمفاوضات جادة بشأن البرنامج النووي الإيراني

نيويورك - قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية "يمثل منعطفا خطرا في منطقة تعاني أصلا من الويلات" داعيا إلى اتخاذ إجراءات "حاسمة وفورية" لإيقاف القتال والعودة إلى مفاوضات "جادة ومستدامة" بشأن البرنامج النووي الإيراني.

جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريش أمام اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي لبحث الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين بما في ذلك التطورات في منطقة الشرق الأوسط.
 
وأضاف غوتيريش "أننا نخاطر الآن بالانزلاق إلى دوامة من الانتقام تلو الآخر" منبها إلى أن شعوب المنطقة لا يمكنها تحمل دوامة أخرى من الدمار.
 
وشدد على الحاجة إلى حل "موثوق وشامل وقابل للتحقق" من شأنه استعادة الثقة بما في ذلك إتاحة الوصول الكامل لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 
وأكد الأمين العام أن "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حجر الزاوية في السلام والأمن الدوليين ويجب على إيران احترامها بالكامل".
 
وحث جميع الدول الأعضاء على التصرف وفقا لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى مؤكدا أن السلام "لا يمكن فرضه بل يجب اختياره".
 
وقال غوتيريش "إننا نواجه خيارا صعبا.. أحد المسارين يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا ومعاناة إنسانية أعمق وإلحاق ضرر جسيم بالنظام الدولي أما المسار الآخر فيؤدي إلى خفض التصعيد والدبلوماسية والحوار ونحن نعرف أي المسارين هو الصحيح".
 
واختتم الأمين العام كلمته بدعوة المجلس وأعضائه إلى "التصرف بعقلانية وضبط النفس والإلحاح" قائلا "إنه لا يمكننا - ويجب ألا - نتخلى عن السلام".
 
من جهته ذكر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لأوروبا وآسيا الوسطى والأمريكيتين ميروسلاف يانتشا أن الأحداث الأخيرة يجب أن ينظر إليها بأقصى درجات الجدية وهي تمثل "تصعيدا خطرا في صراع دمر بالفعل العديد من الأرواح".
 
وأفاد يانتشا أمام المجلس بأنه وفقا لوزارة الصحة الإيرانية قتل 430 شخصا وجرح أكثر من 3500 آخرين جراء ضربات الاحتلال الإسرائيلي بحلول أمس السبت معظمهم من المدنيين في جميع أنحاء إيران.
 
وذكر أن سلطات الاحتلال أشارت إلى مقتل 25 شخصا وإصابة 1300 آخرين منذ بدء الاشتباكات مع إيران.
 
وحذر مساعد الأمين العام من أن الصراع "يخاطر بإغراق المنطقة في مزيد من عدم الاستقرار والتقلب" مجددا التأكيد على أنه "لا يمكن للشرق الأوسط أن يتحمل صراعا عنيفا آخر يدفع فيه المدنيون ثمن المواجهات العسكرية ولن ينجو العالم أيضا من تداعيات هذا الصراع الخطر".
 
وناشد المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته بما في ذلك النووية من خلال تسوية نزاعاته الدولية بالوسائل السلمية مشددا على أنه "لا حل عسكريا لهذا الصراع ونحن بحاجة إلى الدبلوماسية وتهدئة التصعيد وبناء الثقة الآن".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى