الجزائر - أعلنت جمهورية مالي انطلاق بناء أكبر مصفاة للذهب في غرب إفريقيا بطاقة إنتاجية تبلغ 200 طن سنويا بشراكة مع شركة (يادران) الروسية.
وأعطى رئيس المرحلة الانتقالية في جمهورية مالي الجنرال أسيمي غويتا إشارة الانطلاق في بناء المصفاة خلال مراسم وضع حجر الأساس التي جرت أمس الاثنين وسط حضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى شمل رئيس الحكومة وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي وعددا من الوزراء والسفراء وممثلي (يادران) بالإضافة إلى حشود من سكان المنطقة.
وقال غويتا في كلمة بهذه المناسبة إن هذه الخطوة "الاستراتيجية" تعكس "تحولا جذريا في إدارة الثروات الطبيعية" في جمهورية مالي مضيفا أن المشروع يشكل "ثمرة مباشرة لتوصيات المؤتمر الوطني لإعادة التأسيس".
وأضاف أن الشعب المالي عبر خلال هذه التوصيات عن "مطلبه الصريح الذي يؤكد ضرورة أن تعود ثروات البلاد لأبنائه لا لغيرهم".
من جهته كشف وزير المعادن في جمهورية مالي أمادو كيتا عن أن الطاقة الإنتاجية للمصفاة تبلغ 200 طن من الذهب سنويا ما يؤهلها لأن تصبح الأكبر من نوعها في غرب إفريقيا.
وأوضح كيتا أن عمل المصفاة لن يقتصر على معالجة الذهب المالي فقط بل ستفتح أبوابها أيضا لاستقبال الذهب القادم من دول الجوار مما سيجعل من جمهورية مالي "مركزا إقليميا بارزا لصناعة الذهب وتكريره".
وأشار إلى أنه إلى الآن يتم محليا تكرير 5 في المئة فقط من الذهب المنتج في جمهورية مالي فيما كان الباقي يصدر إلى الأسواق العالمية ما يحرم الاقتصاد المحلي من القيمة المضافة لواحد من أهم موارده الاستراتيجية التي تمثل 75 في المئة من عائدات التصدير و25 في المئة من موازنة الدولة الوطنية.
يذكر أن تنفيذ المشروع يتم بالشراكة مع شركة (يادران) الروسية التي تضطلع بدور محوري في نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المالية وصيانة المنشآت الصناعية.
ويمتلك الجانب المالي حصة الأغلبية في رأس مال المشروع بنسبة 62 في المئة بينما تملك (يادران) النسبة المتبقية البالغة 38 في المئة.
ويمتد المشروع على مساحة 50 ألف متر مربع بالقرب من مطار (باماكو) الدولي وسيضم مختبرات تحليل متطورة ومستودعات آمنة ومرافق صناعية.
ووفق التقديرات الأولية قد تصل العائدات السنوية الصافية إلى نحو 950 مليون دولار بعد دخول المصفاة مرحلة الإنتاج الكامل بحلول نهاية عام 2026.