جدة -  أكدت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الخميس مسؤولية المجتمع الدولي تجاه ضرورة الإنهاء الفوري للعدوان والاستيطان والاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وتفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة الاحتلال على ما اقترفه من جرائم ضد الإنسانية في فلسطين المحتلة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس في المنظمة سمير بكر نيابة عن أمين عام (التعاون الإسلامي) حسين طه بفعالية أقامتها المنظمة بمقرها في جدة إحياء للذكرى ال77 للنكبة الفلسطينية تحت عنوان (فلسطين الأرض والشعب والهوية).
وشدد بكر على ضرورة إنهاء حالة "الإفلات من العقاب وتصحيح الظلم التاريخي الذي ما يزال مسلطا على الشعب الفلسطيني" لافتا إلى أن النكبة الفلسطينية تجسد "علامة قاتمة في الضمير الإنساني وشاهدا على غياب العدالة الدولية".
وأضاف أنها تجسد كذلك "العجز عن إنصاف المظلومين من الفلسطينيين الذين يكابدون أشد المعاناة الإنسانية والتشريد وإنكار وجودهم وحقوقهم المشروعة".
وفي هذا الإطار أكد أن فصول النكبة "تتوالى تداعياتها من خلال جرائم التدمير والتهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 من أكتوبر عام 2023" والتي أدت إلى استشهاد وجرح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال "دون أي رادع سياسي أو قانوني أو إنساني".
وأعرب عن تقديره لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تواجه استهدافا ممنهجا من الاحتلال الاسرائيلي "لما تمثله من بصيص أمل يضيء في ظلام النكبة المستمرة".
من جهته أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين في المنظمة هادي شبلي أن إقامة هذا الحدث يؤكد أن القضية الفلسطينية تمثل "قضية مركزية" للمنظمة معربا عن تقديره للأمانة العامة للمنظمة وأجهزتها المختلفة في مواقفها في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
بدوره قال القنصل العام لدولة فلسطين في جدة محمود الأسدي في كلمة مماثلة إن الاحتلال بحربه وعدوان المستمرين "لا يستهدف الأرض فقط بل الوجود الفلسطيني كذلك بغية إحلال المستعمرين الغرباء بدل الفلسطينيين" مؤكدا أن ذلك مخطط "قديم - جديد" ضمن سياسة الاحتلال.
وشهدت الفعالية عرض فيلم يتناول قصة النكبة الفلسطينية إلى جانب إقامة معرض للصور يتناول أجزاء من تاريخ فلسطين إضافة إلى صور توثق معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من انتهاكات من الاحتلال الإسرائيلي.