عربي دولي

الجامعة العربية: الإعلام مكون أساسي في منظومة حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا

القاهرة -  أكدت الجامعة العربية أن الإعلام مكون أساسي في منظومة حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا لما له من دور فعال في تشكيل وعي وسلوكيات الأفراد والمجتمعات ونشر ثقافة السلام والتسامح واحترام التنوع الثقافي والديني والعرقي بما لا يتعارض مع التعاليم الروحية السمحة والمواثيق والقوانين الدولية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفير أحمد خطابي خلال ملتقى (دور الإعلام في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي) الذي تنظمه الجامعة ممثلة بقطاع الإعلام والاتصال اليوم الخميس.
وقال خطابي إن الملتقى يندرج في إطار تنفيذ مقتضيات بروتوكول التعاون الموقع بين الجامعة العربية ممثلة بقطاع الإعلام والاتصال واتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بالقاهرة في 2024.
وأشار إلى أن اختيار موضوع (دور الإعلام في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي) يعكس تقاسم هاتين المنظمتين الإقليميتين التزامهما بمحاربة خطاب الكراهية ونبذ العنف والانغلاق.
وأضاف أن ذلك يأتي انطلاقا من مبادئ المنظمتين وانخراطهما في تحقيق أهداف الأمم المتحدة في ضوء الإعلانات الحقوقية والبروتوكولات ذات الصلة وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بتعزيز الحوار بين الأديان وتحديد يوم عالمي لمكافحة الكراهية.
وتابع خطابي "لعل أفضل مثال على العمل المشترك بين المنظمتين وعلى أعلى المستويات الجهود المتواصلة لإيقاف العدوان والتدمير والتجويع في قطاع غزة جراء استمرار حرب لا متماثلة تغذيها الأعمال الانتقامية لجماعات (الاحتلال) الإسرائيلي المتطرفة التي تعمد لتأجيج الكراهية في تجاهل مطلق للقيم الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني".
وناشد خطابي استنهاض الضمير الإنساني من أجل الإيقاف "الفوري" للتقتيل والتجويع بقطاع غزة.
وأبرز أن تأثير الإعلام في محاربة خطاب الكراهية يرتبط إلى حد بعيد بالانتشار المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي التي أضحت تشكل فرصا لحرية التعبير ودمقرطة الحق في الاتصال ولكنها كذلك تستغل باعتبارها قنوات لتمرير خطابات الكراهية.
وأكد أن هذا الأمر يتطلب التصدي بتعاون وثيق بين الشركاء كافة من مؤسسات حكومية وتشريعية ومدنية وتربوية وإعلامية وقيادات دينية وفكرية وفق مقاربة شمولية يضطلع فيها الإعلام بدور حيوي.
وشدد على حرص الجامعة من خلال ميثاق الشرف الإعلامي في مادته الثامنة التأكيد على "تعميق روح التسامح والتآخي والتعددية ونبذ كل دعاوي التحيز والتمييز والتعصب أيا كانت أشكالها وطنيا أو عرقيا أو مذهبيا أو دينيا والامتناع عن عرض أو إذاعة أو بث أو نشر أية مواد يمكن أن تشكل تحريضا على الكراهية أو التطرف أو العنف والإرهاب أو من شأنها الإساءة الى حقوق الآخرين أو سمعتهم أو معتقداتهم ورموزهم الدينية".
ويناقش الملتقى تأثير الخطاب الإعلامي في بناء الأفكار والتوجهات وأشكال خطاب الكراهية وأسبابه واستراتيجيات بناء خطاب إعلامي إيجابي ودور المنصات الرقمية في توجيه الرأي العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى