القاهرة - أكدت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة اليوم الأحد أهمية الإعداد والتحضير للملف الاجتماعي للقمتين العربيتين العادية والتنموية المقبلتين.
جاء ذلك في كلمة للسفيرة أبو غزالة خلال اجتماع اللجنة الاجتماعية ضمن الاجتماعات التحضيرية للدورة الوزارية ال111 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي المقررة الخميس المقبل.
وقالت أبو غزالة ان جدول أعمال اللجنة يتضمن موضوعات مهمة تمثل أولوية في العمل الاجتماعي والتنموي العربي المشترك وتأخذ في الاعتبار المستجدات والتطورات الحالية خاصة الملف الاقتصادي والاجتماعي لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته العادية ال32 والمقرر عقده بالسعودية.
وأضافت أن الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية المقبلة يتضمن موضوعات مهمة تمس المواطن العربي بمختلف فئاته وفي مقدمتها الموضوعات ذات الصلة بالأشخاص ذوي الاعاقة والسياسات الاجتماعية والتنموية في مرحلة التعافي من فيروس (كورونا المستجد كوفيد- 19).
وأوضحت أبو غزالة أن الاعداد والتحضير للقمة العربية التنموية في دورتها الخامسة في موريتانيا والمسائل ذات الصلة بالتعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية تشكل كذلك موضوعات مهمة في ذات الاطار الخاص بخدمة المواطن العربي.
ومن جانبه قال ممثل المغرب رئيس الدورة ال110 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الوزير مفوض سعيد الحاضي في كلمة مماثلة إن الدورة السابقة تميزت بالعديد من الانجازات لعل أبرزها هو اعتماد القمة العربية في دورتها ال31 بالجزائر المواضيع التي تضمنها الملف الاقتصادي والاجتماعي مؤكدا أنها "مواضيع تكتسب أهمية بالغة وسيكون لها عظيم الأثر على المواطن العربي".
وأعرب الحاضي في هذا الصدد عن الشكر للدول العربية كافة التي ساهمت في إعداد الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية التي تم اعتمادها في تلك القمة.
وقال ان "متابعة تنفيذ هذه القرارات لا تقل أهمية عن سابقتها ومن بينها القرار المتعلق بالمجلس العربي للاختصاصات الصحية بشأن خضوعه لقرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومدى التزامه بتنفيذها".
من جهته أكد ممثل موريتانيا - رئيس اجتماع اللجنة الاجتماعية محمد تقره في كلمته ان هذه الدورة تعقد في ظروف استثنائية تفرضها التحديات التي يعيشها العالم بسبب جائحة فيروس (كورونا المستجد كوفيد - 19) وتبعات الحرب الروسية - الأوكرانية وما نجم عنها من أزمة غذاء وطاقة بسبب تعثر سلاسل الامداد.
وبين تقره أن ذلك يفرض على الدول العربية تضافر الجهود وتكاتف الرؤى كسبيل للتخفيف من الآثار السلبية لهذه الأزمات.
وناقشت اللجنة الاجتماعية مشروع جدول الأعمال الذي تضمن سبعة بنود رئيسة تناولت مختلف الجوانب الاجتماعية للملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية العادية في دورتها ال32 بالسعودية والاعداد والتحضير للدورة الخامسة (للقمة العربية التنموية:الاقتصادية والاجتماعية) المقررة في موريتانيا في نوفمبر المقبل.
كما بحثت اللجنة مذكرة مقدمة من تونس حول إعداد دراسة مقارنة حول الحماية الاجتماعية والهجرة بالدول العربية اضافة الى بند حول التعاون العربي والدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية.
ومن المقرر أن تستكمل الاجتماعات التحضيرية للدورة الوزارية غدا الاثنين بعقد اجتماع للجنة الاقتصادية لمناقشة الملف الاقتصادي والتنموي لهذه الدورة.
وترأس وفد دولة الكويت في هذا الاجتماع وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون الاقتصادية طلال النمش.