القاهرة - أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين أهمية بذل مزيد من الجهود للتوصل الى تسوية للأزمات في المنطقة تحافظ على كيانات الدول ومؤسساتها الوطنية وتضمن سيادتها ووحدة أراضيها وتنهي معاناة شعوبها .
وقال السيسي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السنغافوري توني تان إن "مصر تصدت بقوة لمواجهة التيارات المتطرفة ادراكا منها لما تحمله أفكارها من دعاوى للفوضى تهدف الى اخضاع المجتمعات والشعوب لارادتها بقوة السلاح".
ودعا السيسي الى مواجهة تلك التيارات ومكافحتها بشتى الوسائل وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها.
وأشار الى دعوة بلاده لضرورة اعادة العمل على تأكيد سماحة الدين الاسلامي الحنيف ومواجهة تلك الادعاءات الباطلة التي تتعارض مع وسطية الاسلام. وأشاد السيسي بالنموذج الفريد الذي تقدمه سنغافورة فى قدرة الشعوب على التعايش وتحقيق الوئام والتجانس في مجتمع متعدد الأعراق والأديان ما ساهم في تدعيم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد وكان سببا رئيسيا في تحقيق نهضتها وانجازاتها.
وأكد السيسي أن العلاقات الثنائية تشهد تطورا ونموا ملحوظا في جميع المجالات بما يعكس الارادة المشتركة للبلدين للارتقاء بتعاونهما الى آفاق أرحب.
وأضاف أنه استعرض خلال مباحثاته مع نظيره السنغافوري مختلف جوانب العلاقات الثنائية حيث تم الاتفاق على تنشيط التبادل التجاري بين الدولتين. ولفت الى أنه تم خلال اللقاء استعراض الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار فى المشروعات الكبرى التي تنفذها مصر وخاصة محور التنمية بمنطقة قناة السويس بالاضافة الى قطاعات الموانئ والطاقة وتحلية المياه .
وأكد اهتمام بلاده بالاستفادة من خبرة سنغافورة في مجالي النقل والتعليم وذلك فى اطار خطط مصر الطموحة لتحقيق التنمية.
من جهته أعرب رئيس سنغافورة توني تان في كلمته خلال المؤتمر الصحفي عن ثقته في أن زيارته الى مصر ستعزز من العلاقات الوثيقة بين البلدين مؤكدا استعداد بلاده لاتاحة خبرتها التنموية لما يخدم المصالح المصرية.
وأضاف "ندعم مصر في جهود بناء القدرات في مجال المساعدات الفنية" مشيرا الى أن تبادل الزيارات قد فتح مجالات جديدة للتعاون وزخما للعلاقات المشتركة.
وقال تان "ان مصر وسنغافورة تحتفلان بمرور خمسين عاما على اقامة علاقات ثنائية وشراكة ثابتة عززتها المصالح المشتركة ".
وأكد أن "مصر وسنغافورة بلدان متعددا الثقافات ويعززان قيم التسامح وتناغم الأديان ونقف سويا ضد العنف والتطرف بسبب رغبتنا في الوئام بين المجتمعات " لافتا الى أن مصر مركز الاسلام لاسيما ان بها جامعة الأزهر أقدم الجامعات الاسلامية في العالم.